إذا كنت من محبي المنتجات الطبيعية، فمن المؤكد أنك صادفت في وقت ما وصفة لتبييض الأسنان قد تبدو مثيرة للاشمئزاز في البداية. نعم، أنا أتحدث عن تنظيف الأسنان بمعجون أسود اللون لا يحتوي على أي شيء آخر سوى الفحم المنشط. أولاً وقبل كل شيء، دعنا نحدد ماهية الفحم المنشط حقًا (لا، إنه ليس المادة التي تستخدمها في الشواء!). 
الفحم "العادي" هو ببساطة نتيجة لتسخين الخشب والفحم الموجود بانتظام في المناجم ومواد أخرى في غياب الأكسجين. من ناحية أخرى، يتم تصنيع الفحم المنشط عن طريق إضافة الأكسجين إلى الفحم العادي، مما يزيد من مساميته. هذا يزيد من قدرته على حبس السموم والمواد الكيميائية في الجسم، وهذا هو السبب في أنه يستخدم على نطاق واسع لعلاج العديد من الحالات الطبية، مثل التسمم أو الجرعة الزائدة. ترتبط المواد غير المرغوب فيها بالفحم، وهذه هي الطريقة التي يساعد بها الجسم على التخلص من المخدرات والسموم.
الأسود هو الأبيض الجديد
وفقًا لموقع YouTube وPinterest والعديد من المواقع الأخرى على الإنترنت، فإن الفحم المنشط ليس مفيدًا لصحتك فحسب، بل إنه يمنحك أيضًا الابتسامة المثالية. عند تنشيطه، تتحسن خصائص امتصاص الفحم، لذلك عندما تضعه على أسنانك، فإنه يميل إلى "امتصاص" اللويحات والمواد الغذائية والبقع السطحية الأخرى الناتجة عن القهوة أو الشاي أو النبيذ الأحمر. في الأساس، يجذب سطحه الذي يحتوي على ملايين المسام الصغيرة الشوائب حوله مثل نوع من المغناطيس ويحتفظ بها. بهذه الطريقة، يترك المنطقة المحيطة به نقية.
سلبيات
"كما هو الحال مع أي مادة كاشطة، فإننا نشعر بالقلق بشأن تأثيراتها على اللثة ومينا الأسنان." -
الدكتور مارك وولف، دكتور جراحة الأسنان، أستاذ ورئيس قسم أمراض الأسنان والرعاية الشاملة في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك.
على الرغم من أن تناول الفحم آمن تمامًا، إلا أن خصائصه الكاشطة قد تتسبب في تلف مينا الأسنان إذا قمت بفركه بقوة عليها. أعربت الدكتورة سوزان مابلز، طبيبة الأسنان ومؤلفة كتاب "Blabber Mouth!: 77 Secrets Only Your Mouth Can Tell You To Live a Healthier, Happier, Sexier Life"، عن قلقها بشأن هذا الاتجاه الجديد. وتؤكد أن الأسنان هي الجزء الوحيد من الأديم الظاهر الذي لا يتجدد أو يشفي نفسه. كل ما قيل أعلاه، لتجنب أي مشكلة، استشر طبيب الأسنان الخاص بك قبل اختيار هذا النهج.
فوائد أخرى
بخلاف تبييض الأسنان، يستخدم الفحم المنشط في تقليل غازات الأمعاء، والتطهير الداخلي، وفقدان الوزن وخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة. بدأت شعبيته في الارتفاع في عام 1900 عندما اعترفت به منظمة الصحة العالمية واعترفت به كدواء أساسي لعلاج التسمم والجرعات الزائدة. ومع ذلك، فهو لا يمتص السموم، لذلك في حالة التسمم بالكحول، فلن يفعل الكثير. كما أنه غير مفيد في حالات التسمم بالسيانيد والليثيوم والبترول والأحماض والقواعد القوية والسموم المسببة للتآكل الأخرى. على أي حال، في حالة التسمم، لا تخمن ما هو أفضل شيء تفعله، اذهب إلى غرفة الطوارئ!
نيسي إل بي