لا شك أنك سمعت مرات عديدة عن أهمية الحصول على نوم جيد ليلاً ليس فقط لطقوس جمالك ولكن أيضًا لصحتك. ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص يجهلون أهمية الحصول على نوم جيد منتظم ليلاً. بالتأكيد، قرر الكثير منا في مرحلة ما، في مواجهة مسؤوليات أو مواعيد نهائية ساحقة، السهر طوال الليل ، مما يعني أننا تجنبنا الحصول على أي نوم خلال بعض الليالي. ومع ذلك، أثبتت العديد من الدراسات أن هذا أبعد ما يكون عن الاختيار الجيد عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء. يسبب الحرمان من النوم مشاكل في التركيز والنعاس وتقلبات المزاج، وكل ذلك سيؤثر على عملك في اليوم التالي بطريقة سلبية للغاية. ربما واجهت هذا الموقف كطالب أثناء الاستعداد لامتحان صعب.
إن شرب كميات كبيرة من القهوة يجعلك مستيقظًا لفترة أطول من أجل الحصول على بضع ساعات إضافية للدراسة، ولكن غدًا يتأثر أداؤك في الاختبار بشكل كبير بسبب قلة النوم. أجرت مؤسسة النوم الوطنية دراسة كشفت عن عدد مثير للقلق يبلغ 40 مليون شخص في أمريكا فقط يعانون من نوع ما من اضطرابات النوم. لا يتم تشخيص عدد كبير من هذه المشكلات وعلاجها.
هل أنت على علم بالآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن الحرمان من النوم؟
زيادة التوتر
أجريت دراسة فحصت مجموعتين من الأشخاص - إحداهما نامت الليلة الماضية والأخرى لم تنم - وكان عليهم إكمال اختبار معين لقياس ردود أفعالهم. أظهرت النتائج أن المجموعة التي لم تنم الليلة الماضية عانت من ضغوط شديدة وارتفع ضغط الدم لديها.
انخفاض وظائف المخ
النوم الجيد ليلاً هو عامل حيوي لعمل الدماغ بشكل صحيح. علاوة على ذلك، فهو يحسن وظيفة الذاكرة. ولهذا السبب فهو عنصر حاسم عندما يتعلق الأمر بتعلم الرياضيات، أو العزف على البيانو، أو تعلم لغة جديدة، أو الحركات الرياضية، أو قيادة السيارة، وما إلى ذلك. سيعزز النوم الجيد مهاراتك في حل المشكلات، والتعلم، والتركيز، والإبداع. من ناحية أخرى، يرتبط الحرمان من النوم بالسلوك السلبي، والاكتئاب، وحتى الانتحار.
الصحة البدنية
النوم يحسن بعض وظائف الجسم، مثل إصلاح القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، قد يؤدي نقص النوم إلى أمراض القلب المختلفة، وأمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسكتة الدماغية. علاوة على ذلك، فإن خطر الإصابة بالسمنة يزداد بشكل كبير مع الحرمان من النوم. يحافظ النوم الجيد على هرموناتك بمستوى صحي، لذلك يرتفع هرمون الغريلين (الهرمون الذي يجعلك تشعر بالجوع) وينخفض هرمون اللبتين (الهرمون الذي يجعلك تشعر بالشبع) عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم. علاوة على ذلك، يتأثر الأنسولين -الهرمون الذي يحافظ على مستوى السكر في الدم- بشكل سيئ بالحرمان من النوم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري. ولأن له دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الهرمونات بمستوى صحي، فهو مهم جدًا عندما يتعلق الأمر بالأطفال. له تأثير إيجابي على الهرمونات المسؤولة عن النمو وكتلة العضلات وإصلاح الخلايا.
بعد كل ما سبق، من الواضح أن النوم يساعد أيضًا عندما يتعلق الأمر بالجمال. بالتأكيد سمعت عن "نوم الجمال". فبالإضافة إلى الاعتناء بصحتك، فإن النوم يجعلك تشعر بالانتعاش والراحة والشباب!
نيسي إل بي