على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ نوع جديد من العلاج للإصابات والالتهابات يتصدر عناوين الأخبار، وهو العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية. وقد تلقى بعض الرياضيين المشهورين، مثل رافائيل نادال وتايجر وودز، هذا العلاج لمساعدتهم على التعافي من عدد من الإصابات المختلفة. إذن، ما هو هذا العلاج الجديد بالضبط، وكيف يعمل، وفي النهاية، هل هو فعال؟
يتكون الدم في أجسامنا في الغالب من سائل يسمى البلازما، ولكن أيضًا من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية . هذه الأخيرة هي، دعنا نقول، عوامل خاصة في الدم، مليئة بالبروتينات، المسؤولة عن أهميتها في تخثر الدم. تعتبر البروتينات الموجودة في الصفائح الدموية أيضًا عاملًا حاسمًا عندما يتعلق الأمر بشفاء الإصابات لأنها تعزز نمو الخلايا. يتم العلاج عن طريق حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (بلازما بتركيز صفائح دموية أغنى من المعتاد بخمس إلى عشر مرات) في الأنسجة التالفة، مما يؤدي إلى تحفيز الجسم على نمو خلايا صحية جديدة. هذه هي الفكرة، لكن العلاج لم يثبت علميًا بعد أنه يعمل بشكل قاطع. ومع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن استخدام علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية أدى إلى تحسن كبير في حالات مثل إصابات الأوتار والإصابات الحادة وإصلاح ما بعد الجراحة وهشاشة العظام... بخلاف استخدامه لعلاج مشاكل صحية مختلفة، يتم استخدام علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية لتقليل تساقط الشعر وعلاج تجديد شباب الوجه.
تساقط الشعر
الفكرة هي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر. وقد أثبتت دراسة أجريت عام 2014 فعالية هذه المادة في علاج الصلع الوراثي عند الرجال.
الإجراء
سيتم سحب ما يقرب من 30 مل إلى 60 مل من الدم على الأرجح من ذراعك، وبعد ذلك يتم وضع الدم في جهاز الطرد المركزي الذي يعزل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن البلازما الفقيرة بالصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء. هذا هو الجزء الذي يتم فيه سحب البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حقنة وحقنها في مناطق فروة الرأس التي تتطلب العلاج. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان العلاج المذكور فعالاً. وفقًا لمجلة جراحة الجلد والتجميل: على الرغم من أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية لها أساس علمي نظري كافٍ لدعم استخدامها في استعادة الشعر، إلا أن استعادة الشعر باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية لا تزال في مهدها. لا تزال الأدلة السريرية ضعيفة.
تجديد شباب الوجه
بفضل الترويج له من قبل بعض المشاهير، أصبح هذا العلاج (المعروف أيضًا باسم علاجات مصاصي الدماء ) مطلوبًا بشدة اليوم. الإجراء هو نفسه المستخدم في علاج تساقط الشعر. بعض الفوائد التي يُزعم تحقيقها بعد هذا الإجراء هي: تقليل التجاعيد، وأضرار أشعة الشمس، والهالات السوداء، والندبات، بالإضافة إلى بشرة أكثر تماسكًا وإشراقًا. على الرغم من أن بعض المرضى أقسموا بأنهم حققوا نتائج معجزة، إلا أن آخرين يذكرون أن بشرتهم لم تتعاف حتى بعد 5 أيام، مصحوبة ببعض الآثار الجانبية، مثل الكدمات والتورم والحكة والجفاف والانتفاخ، وما إلى ذلك.
وفي الختام، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان البلازما الغنية بالصفائح الدموية هو الدواء المعجزة الجديد لعلاج الصلع والشيخوخة، فضلاً عن العديد من الحالات الطبية، أم أنه مجرد دعاية تسويقية اشتهرت بها المشاهير. ما يمكننا أن ننصحك به بالتأكيد هو أنه إذا قررت تجربة هذا العلاج، فتأكد من الذهاب إلى خبير لأن أي علاج يتضمن اختراق الأدمة الجلدية يؤدي إلى خطر الإصابة بالعدوى وتلف الجلد.
نيسي إل بي